وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض مسيّرة قادمة من اليمن حيث نجحت بالوصول إلى هدفها في إيلات ما أسفر عن إصابة 20 شخصًا بجروح.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن سقطت في إيلات، مضيفًا أن الدفاعات سعت لاعتراضها من دون أن تنجح.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم نقلًا عن تحقيق أولي إن أنظمة الدفاع الجوي فشلت في اعتراض الطائرة المسيرة في الهجوم الذي شنهت القوات المسلحة اليمنية.
قراءة عسكرية في هجوم إيلات
وفي هذا الإطار، قال المحلل العسكري والإستراتيجي في التلفزيون العربي محمد الصمادي إن مجموعة من العوامل ساهمت في الفشل الإسرائيلي ومنها أن هذه المسيرة تمتلك ما يسمى البصمة الرادارية الصغيرة وهي مصنعة من مواد منها ألياف الكربون أو البلاستيك.
وأشار إلى أن الأنظمة الداخلية الجيروسكوبية تمكن هذه المسيرات من أن تتابع مسارًا دقيقًا حتى في ظل وجود تشويش إلكتروني.
مسيرات قادرة على تعديل مسارها
وتحدث الصمادي عن عامل صعوبة السيطرة على المسيرات بالعمليات السيبرانية والحرب الإلكترونية، لافتًا إلى أن هذه الطائرات قادرة على أن تتجاوز الدفاعات من خلال المسارات المعقدة أو أن تدخل من اتجاهات غير متوقعة.
كما تملك قدرة في البرمجيات حتى تكون قادرة على تعديل مسارها حين اكتشاف أي تهديد أو اعترض.
والنقطة الأخرى وفق الصمادي أنها حين تطير في ارتفاع منخفض يكون هناك تحد لشبكات الرادارات في عمليات الكشف وهي تسير بسرعة بطيئة لا توازي سرعة الصواريخ وبصمتها الرادارية صغيرة وبالتالي قد لا تظهر بشكل واضح مما يساعد في تحقيق عامل المباغتة والمفاجئة ونجاحها في وصولها إلى الأهداف وتحقيق الغرض الذي أُرسلت من أجله.
ولفت المحلل العسكري إلى أن طائرة مسيّرة واحدة نجحت في خلق حالة الإرباك الكبيرة في الدفاعات الجوية الإسرائيلية فكيف الحال لو تم إرسال مجموعة كبيرة منها.
.....................
انتهى / 323
تعليقك